احتفت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، وبالشراكة مع جامعة الخليل الوطنية؛ بتخريح 172 معلماً ومعلمة ضمن الفوج الثاني من المعلمين المشاركين في مشروع "إعداد وتأهيل معلمي الصفوف 1-4"، بتمويل من البنك الدولي.

وشارك في تخريج هذا الفوج من المعلمين؛ رئيس جامعة الخليل د. صلاح الزرو ونائبيه ومنسق التأهيل في الجامعة د. نبيل الجندي، والقائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب والتربوي د. صوفيا الريماوي، وحشد من أسرتي المعهد الوطني والجامعة وخريجي البرنامج.

وافتتح الإحتفال الجندي مرحباً بالحضور، مؤكدأ على دور البرنامج في إعداد كوادر مؤهلة مهنياً قادرة على قيادة عمليتي التعليم والتعلم بمهارة وكفاية عالية تتوائم مع سياسة واستراتيجية الوزارة في تدريب وتأهيل المعلمين. 

وفي هذا السياق، شددت الريماوي على أهمية هذا البرنامج ومخرجاته التي تنسجم مع توجهات الوزارة وإنجازاتها المتراكمة، متطرقةً في هذا الإطار إلى ما حققته الوزارة من إنجازات نوعية عكست روح العزيمة والمُضي قدماً في مسيرة العلم والمعرفة.

وعبرت الريماوي عن افتخارها بالشراكة الفاعلة بين الوزارة وجامعة الخليل في هذا البرنامج وغيره من المشاريع والفعاليات المشتركة، مباركةً لجميع المشاركين في هذا البرنامج تخرجهم، داعيةً إياهم إلى توظيف خبراتهم المكتسبة وتعميم التجارب النوعية داخل مدارسهم، مشيدة بدور منتسبي البرنامج الفاعل في المشاركة في المبادرات والمشاريع المختلفة ضمن الاطار التربوي، وتحقيقهم إنجازات وقصص نجاح متميزة.

وألقت كلمة الخريجين المعلمة سمر القواسمة من مدرسة السعدية الأساسية للبنات مؤكدةً على دور وزارة التربية والتعليم العالي في تعزيز التدريب النوعي والتطوير المستمر للمعلمين بهدف تحسين مخرجات التعليم، من خلال الشراكة الفاعلة مع جامعة الخليل التي تمثل الصرح الأكاديمي المشهود له في منطقة الجنوب، كما تطرقت الى اثر البرنامج في صقل الخبرات والكفايات التعليمية المتنوعة للوصول الى معلم مؤهل قادر على إعداد جيل واعد من الطلبة والطالبات مستقبلاً، شاكرةَ الوزارة والمعهد الوطني ومديرية التربية وجامعة الخليل على الجهود المبذولة في تأهيلهم.

بدوره، تناول الزرو في كلمته أهمية هذا البرنامج ومساهمته في رفعة شأن المعلم الفلسطيني في الوقت الذي يثبت فيه المعلم حضوره وتميزه على كافة المستويات، مؤكداً اهتمام الجامعة وشراكتها مع الوزارة في سبيل تأهيل المعلمين وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة، لافتاً إلى أن  المعلم الجيد هو الذي يقع على عاتقه رسم خارطة المستقبل، حيث لعب دوراً محورياً؛ كون مخرجات المدرسة هي مدخلات للجامعة. 

وأضاف الزرو أن البرنامج أكسب المعلمين مهارات نوعية وخبرات تعلمية جديدة واكبت أحدث الأساليب التعليمية الحديثة على المستوى الدولي، معبراً عن سعادته بتخريج هذه الدفعة من المعلمين، مقدماً شكره لوزارة التربية وقيادتها ولكافة القائمين على هذا البرنامج، متمنياً للمعلمين مستقبلاً زاهراً في خدمة مسيرة البناء والتطوير.  وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجين.

يُشار إلى أن هذا البرنامج أطلقته الوزارة في العام ٢٠١٢ بتمويل من البنك الدولي وبالشراكة مع 5 جامعات هي: النجاح، والخليل، والقدس والقدس المفتوحة، والأزهر، حيث تم تدريب 3000 معلماً/ة في الضفة و1000 في غزة.