وشارك في تخريج هذا الفوج من المعلمين الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير أ. عزام ابوبكر، ونائب رئيس جامعة القدس التنفيذي أ. د. حسن الدويك، ونائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الاكاديمية أ.د. سمير النجدي، وعميد كلية العلوم التربوية في جامعة القدس د. إيناس ناصر، وعميد كلية العلوم التربوية في القدس المفتوحة أ.د. مجدي زامل، ومنسق التأهيل في الجامعة د. سعيد عوض، والقائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب والتربوي د. صوفيا الريماوي، ومدير تربية رام الله أ. باسم عريقات، وحشد من أسرتي المعهد الوطني والجامعة وخريجي البرنامج.

وافتتح الإحتفال عوض مرحباً بالحضور، مؤكدأ على دور البرنامج في إعداد كوادر تربوية مؤهلة مهنياً قادرة على قيادة عمليتي التعليم والتعلم بمهارة وكفاية عالية تتوائم مع سياسة واستراتيجية الوزارة في تدريب وتأهيل المعلمين. 

بدوره، رحب الدويك بالحضور والخريجين، مشيداً بأهمية هذا البرنامج ومساهمته في رفعة شأن المعلم الفلسطيني في الوقت الذي يثبت فيه المعلم حضوره وتميزه على كافة المستويات، مؤكداً اهتمام الجامعة وشراكتها  المستمرة مع الوزارة في سبيل تأهيل المعلمين وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة، لافتاً إلى أن  المعلم يشكل الأداة الرافعة لمسيرة التعليم والتعلم كونه يقع على عاتقه رسم خارطة المستقبل في مسيرة البناء والتطور العلمي. 

وأضاف الدويك أن البرنامج رفد المعلمين بطاقات ايجابية هامة منوهاً الى ضرورة استثمار تلك الطاقات في تحفيز الطلبة على التفكير الناقد والتفكير المنطقي وحل المشكلات، كما أن البرنامج أكسب المعلمين مهارات نوعية وخبرات تعلمية جديدة واكبت أحدث الأساليب التعليمية الحديثة على المستوى الاقليمي والدولي، معبراً عن سعادته بتخريج هذه الكوكبة من المعلمين، مقدماً شكره لوزارة التربية وقيادتها ولكافة القائمين على هذا البرنامج، متمنياً للمعلمين مستقبلاً زاهراً في خدمة مسيرة البناء والتطوير.  

من جهته، أعرب النجدي عن سعادته بالاحتفاء بكوكبة جديدة من المعلمين الخريجين ضمن هذا البرنامج، موضحاً أن مشاركة جامعة القدس المفتوحة وغيرها من مؤسسات التعليم العالي في هذا البرنامج تبرهن على رسالة التعليم وإصرار المعلم الفلسطيني على تسجيل الإنجازات في مختلف المحافل، والرغبة الأكيدة في خدمة الأجيال الصاعدة.

وثمن النجدي جهود كافة القائمين على هذا البرنامج الذي استهدف تأهيل المعلمين وتدريبهم، مهنئاً جميع الخريجين، آملاً منهم نقل خبراتهم وعكسها على المنظومة التربوية بشكل شمولي.

من جانبه، نقل أبو بكر تحيات معالي وزير التربية ووكيل الوزارة لهيئة الجامعة والخريجين، مشيداً بأهمية هذا البرنامج النوعي ومخرجاته الطيبة التي تنسجم مع توجهات الوزارة وإنجازاتها المتراكمة، مؤكداً أن برامج التاهيل التربوي تعتبر - ضمن قانون التربية التعليم الجديد- من الاساسيات التي تمنح المتقدمين للوظائف التعليمية رخصة مزاولة مهنة التعليم، متطرقاً في هذا الإطار إلى ما حققته الوزارة من إنجازات نوعية في إعداد وتأهيل المعلمين وتسليحهم بأحدث التقنيات التربوية كونهم الحاضنة الحقيقية للمسيرة التربوية، وصوت الطموح الذي ينافس اقليميا ودولياً في المحافل التربوية.

وعبر أبو بكر عن افتخاره بالشراكة الفاعلة بين الوزارة والجامعات الوطنية في هذا البرنامج وغيره من المشاريع والفعاليات المشتركة، مباركاً لجميع المشاركين في هذا البرنامج تخرجهم، داعياً إياهم إلى توظيف خبراتهم المكتسبة وتعميم التجارب النوعية داخل مدارسهم.

وألقت كلمة الخريجين المعلمة سناء خلف من مدرسة بنات رنتيس الثانوية مؤكدةً على دور وزارة التربية والتعليم العالي في تعزيز التدريب النوعي والتطوير المستمر للمعلمين بهدف تحسين مخرجات التعليم، للوصول الى معلم مؤهل قادر على إعداد جيل واعد من الطلبة والطالبات مستقبلاً، شاكرةَ الوزارة والمعهد الوطني ومديريات التربية وجامعتي القدس والقدس المفتوحة على الجهود المبذولة في تأهيلهم، وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات وهدايا رمزية على الخريجين.

يُشار إلى أن هذا البرنامج أطلقته الوزارة في العام ٢٠١٢ بتمويل من البنك الدولي وبالشراكة مع 5 جامعات هي: النجاح، والخليل، والقدس والقدس المفتوحة، والأزهر، حيث تم تدريب 3000 معلماً/ة في الضفة و1000 في غزة.