واستهل د.صيدم الاجتماع بالترحم على أرواح شهداء الوقفة التضامنية مع القدس، مؤكداً أن الوزارة ماضية في منح القدس الاولوية في الاهتمام والرعاية، وأصدر توجيهاته بأن تبادر كل إدارة عامة بمراجعة برامجها بما يضمن بقاء القدس حاضرةً في كافة البرامج والنشاطات المختلفة، كما نوه الى ما تشهده القدس والوطن من اعتداءات متواصلة من الجانب الاسرائيلي، مما يستدعي الخروج بخطة طوارىء كفيلة بالتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة.

من جانب آخر، أكد صيدم أن تحسين تحصيل الطلبة في اللغات يشكل أولوية يجب تناولها بشكل جدّي في اي خطط فنية تتبناها الوزارة، وعرّج على أهمية اتخاذ خطوات نوعية في موضوع التوسع في التعليم المهني والتقني، معتبراً أن الارتقاء بواقع التعليم المهني والتقني يتطلب توفير بنية تحتية، وأدوات ملائمة، وكوادر مؤهلة، كما أشاد صيدم بما تحقق خلال العام الماضي من تطورات حقيقية لامست جوهر العملية التعليمية رغم جسامة التحديات التي واجهت الوزارة، وما صاحب ذلك من تحريض معلن.

وفي موضوع الرقمنة، تم التأكيد على أهمية منح الموضوع اهتماما خاصاً، بحيث يكون العام الدراسي المنتظر شاهداً على حدوث نقلة نوعية على هذا الصعيد، وبما قد يتطلبه ذلك من شراكة مع البلديات والهيئات المحلية والقطاع الخاص، وجدد التزام الوزارة ببناء مدارس جديدة للتعليم المهني والتقني.

واستعرض د. صيدم الترتيبات للعام الدراسي الجديد في الضفة وغزة ومنها طباعة الكتب، وتوفير اللوازم، وزيادة غرف المصادر، والتوسع في برنامج الرقمنة، وتدريب المعلمين، مركزاً على موضوع الجودة، وضرورة متابعة أداء المعلمين بما ينعكس على مستوى التحصيل العام للطلبة.

من جانبه، ثمّن وكيل الوزارة د. بصري صالح الجهود الذي بذلت في كافة الجوانب التطويرية رغم محدودية الزمان وتسارع الاحداث، وتطرق الى ضرورة جعل العام القادم محطة لتجسيد محاور التطوير، وانفاذ قانون التعليم العام بتعزيز الرقابة والمتابعة على العملية التعليمية، وتوسيع دائرة الشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية، كما أكد على أهمية تجديد الولاء والانتماء للمؤسسة التعليمية، متمنياً أن لا يكون العام القادم عاماً للطوارىء.  

كما تباحث الحضور في عدد من الترتيبات الادارية ومنها التنقلات اللوائية للمعلمين، وتنقلات مديري المدارس وتعيين المعلمين، والتشكيلات المدرسية وغيرها من الاجراءات الادارية. 

كما تطرق المشاركون الى امتحان الثانوية العامة ( الانجاز) والاستعدادات المتواصلة لعقد الدورة الثانية من الامتحان في الخامس من الشهر المقبل.

وشارك في الاجتماع عطوفة الوكيل د. بصري صالح، والوكلاء المساعدون أ. عزام أبو بكر الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير، والمهندس فواز مجاهد الوكيل المساعد للشؤون الادارية والمالية، والمديرون العامون ومديري التربية والتعليم، وطاقم المعهد الوطني للتدريب.