نظمت وزارة التربية والتعليم العالي وعبر المعهد الوطني للتدريب التربوي في البيرة، اليوم، ورشة بعنوان "تطوير استراتيجية تدريب المدربين"، وتأتي الورشة في إطار مساعي الوزارة لتطوير استراتيجية لبناء القدرات التخصصية للعاملين في مجال التربية والتعليم وتحديث استراتيجية تدريب الاداريين وتحديد الاحتياجات التدريبية التي من شأنها رفع مستوى الاداء.

وحضر اللقاء كل من الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير أ. عزام ابو بكر، والقائم بأعمال مدير عام المعهد أ. صادق الخضور ونائبيه، والقائم بأعمال مدير عام التخطيط التربوي د. مأمون جبر، وممثلو الادارت العامة المعنية، علاوة على ممثلي الوكالة البلجيكية للتعاون الدولي (BTC)، وطاقم المعهد الوطني.

وتحدث أ. عزام أبو بكر عن الاسترتيجيات التي تتبناها الوزارة لبناء القدرات، مؤكداً أن الوزارة تولى أهمية كبيرة لربط مواضيع التدريب بالاوصاف الوظيفية من جهة، وتقييم الأداء من جهة أخرى، كما أكد على أهمية تحقيق التناغم بين خطة الوزارة والخطة الوطنية التي تبناها ديوان الموظفين العام، شاكراً المعهد الوطني على طيب الاهتمام بهذه الامور، وشكر الدول الداعمة لقطاع التعليم (JFA) التي تتولى دعم برامج تدريب الاداريين اضافة للبرامج الاخرى.

من جهته، أكد أ. صادق الخضور أن الورشة تندرج في إطار تحقيق ترابط بين الدراسات التي أنجزها المعهد، واستراتيجية تدريب الاداريين في الوزارة والميريات، معتبراً أهمية توقيت الورشة باعتبارها تؤسس لانجاز خطة التدريب للعام 2017. وفي سياق حديثه تطرق الى أهمية تعزيز الشراكة مع روافد خطة التدريب والمشتملة على سلة التمويل المشترك (JFA)، والوكالة البلجيكية للتعاون الدولي (BTC)، والمجلس الفلسطيني للتنمية والاعمار (بكدار).

بدوره تطرق د. جبر الى ضرورة دمج خطة التدريب مع الخطة الاستراتيجة التطويرية للوزارة لخلق نوع من التناغم والانسجام في تحديد الانشطة التدريبية وتنفيذها ومتابعتها لاحقاً.

وقدمت د. صوفيا الريماوي ر.ق الدراسات في المعهد عرضاً عن نتائج دراسات تقييم الاحتياجات التدريبية للعاملين في الوزارة والمديريات، واستعراضت الاولويات في ضوء الاوصاف والمسميات الوظيفية، وتطرقت الى أبرز ما يرتبط بالنتائج من استحقاقات، منوهةً الى ضرورة ربط الاحتياجات التدريبية بأثر البرامج التدريبية على الأداء الوظيفي. 

من جانبه، أعرب السيد اليلكسي دوسة المستشار الفني من الوكالة البلجيكية عن سعادته برؤية التوجات الاستراتيجية للوزارة، وأكد على ضرورة عمل الوزارة على تحديد الاولويات ورصد الاهداف المتوخاه من كل برنامج تدريبي لتيسير عملية تحقيق الغاية من كل برنامج، وبين أن الاحتياجات التدريبية بالضرورة يجب أن تصب في الاهداف الاستراتيجية للوزارة  وسياساتها العامة.

وفي نهاية الورشة، قدم المشاركون عدد من التوصيات، من بينها مواصلة العمل على تحديث الاحتياجات التدريبية، وضرورة مواءمتها بمستجدات العمل، واقترح المشاركون عقد ورشة استكمالية للوقوف على الاولويات التدريبية بما ينسجم وخطة التدريب للعام 2017، بالاضافة إلى الافادة من خبرات الشركاء والبناء على الخبرات السابقة.