نظمت وزارة التربية والتعليم العالي في مقر المعهد الوطني للتدريب التربوي في البيرة، اليوم، ورشة تدريبية بعنوان "برنامج إعداد وتأهيل المعلمين"بمشاركة ممثلي البنك الدولي وهم الخبير التربوي د.أندرو بوراك، وسميرة حلس من وحدة البنك الدولي في القدس، وسهى الخليلي من وحدة البنك الدولي في رام الله، بالاضافة الى الخبير الدولي ورئيس الوفد الاستشاري من جامعة كانتبري السيد توني موهان، والخبيرة الدولية د. آن ماران، علاوة على ممثلي الجامعات الشريكة في البرنامج. وتأتي هذه الورشة في إطار تقييم المكون الاول من المشروع وإعادة إطلاق المكون الثاني للبرنامج الذي يتناول بالاساس تزويد معلمي التعليم الاساسي(1-4) غير المؤهلين تربوياً بدبلوم تاهيل تربوي متخصص من 18 ساعة معتمدة.
وحضر افتتاح الورشة وكيل الوزارة د. بصري صالح، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. أنور زكريا، ورئيس هيئة الاعتماد والجودة د. محمد سبوع، ومدير عام الإشراف والتأهيل التربوي د. شهناز الفار، والقائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي، صادق الخضور، إضافة إلى طاقم المعهد الوطني والإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي، وممثلي الجامعات والبنك الدولي وجامعة كانتبري.
وتطرق د. صالح الى أهمية إعادة النظر في السياسات المتبناه حيال برنامج إعداد المعلمين وتاهيلهم، وهو ما يستوجب قيام الجامعات بمراجعة الوضع القائم لاستحداثِ برامج تلبي الحاجة فيما يرتبط بإعداد المعلمين قبل الخدمة، منوهاً الى دور الوزارة في هذا السياق والذي لا يقل اهمية عن دور الجامعات. كما اشار الى نية الوزارة في المضي قدماً صوب برامج تاهيل المعلمين، بما فيها برنامج معلمي (1-4) المنفذ بالتعاون مع الجامعات الشريكة، مشدداً على ضرورة وجود تقاطع فاعل بين محتوى البرنامج التدريبي واحتياجات المعلم لتعزيز الاداء الوظيفي وفتح المجال أمام التطور المهني مستقبلاً.
كما قام الخبير أندرو بعمل عرض توضيحي عن أهمية تدريب وتأهيل المعلمين، مؤكداً على ضرورة أن يصبح هذا البرنامج جزءً من النظام الوطني لتاهيل المعلمينن وبين ان المكون الثاني للبرنامج يشمل مجمعات تدريبية متخصصة تندرج ضمن الاضافة النوعية للبرنامج، وشدد على ضرورة استمرارية برامج التاهيل التربوي من منطلق الالتزام في تطوير النمو المهني للمعلمين.
من جانبه، تحدث السيد موهان عن النجاحات المتتالية للبرنامج، كونه أحدث نقلة نوعية في الانتقال من الطرق التقليدية في التعليم نحو التفاعلية والتعليم المتمركز حول الطالب. وشدد على ضرورة توفير الدعم الفني والاستشاري للوزارة في مراحل التخطيط والاشراف على سير المشروع، بالاضافة إلى اشراك هيئة الاعتماد والجودة ودائرة القياس والتقويم في عمليتي المتابعة والتقييم لمخرجات البرنامج. وفي نهاية العرض تطرق الى ضرورة الوصول الى رؤية موحدة حيال ضرورة الاستمرار في إعداد المعلمين قبل واثناء الخدمة، وهذا يتطلب مزيداً من الجهد من قبل الوزارة والجامعات الشريكة.
تلا ذلك، عرض متخصص عن معايير الاعتماد والجودة قدمته د. آن ماران حيث تطرقت الى ضرورة إعادة اعتماد برامج إعداد المعلمين في الجامعات بما يتوافق مع استراتيجية الوزارة وفلسفة المشروع، اضافة الى اهمية الاستفادة من المجمعات التدريبية في المكون الثاني مع مواد التربية العملية في المكون الاول، وكذلك الاستفادة من التجارب الدولية في هذا السياق.
وقدم د. محمد مطر مدير دائرة القياس والتقوييم عرض آخر عن الإطار العام لخطة المتابعة والتقييم لانشطة المشروع، وأشار الى الخطوات القادمة على هذا الصعيد، مبيناً النموذج والادوات المقترحة لتقييم المكونين.
كما تم تقديم عروض أخرى من بعض الجامعات الشريكة وهي الازهر، والقدس، والقدس المفتوحة، والاسلامية، والاقصى، والنجاح، والامريكية، والخليل وبيت لحم.
وفي نهاية اللقاء تمت عملية النقاش تعقيباً على بعض القضايا التي طرحت خلال الورشة.