افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة التعاون الألماني (GIZ) من خلال المعهد الوطني للتدريب التربوي وبالتنسيق مع الادارة العامة للتعليم المهني والتقني البرنامج التدريبي في مجال التعليم المهني والتقني لمعلمي المحافظات الشمالية والوسطى، حيث يمتد التدريب لعشرة أيام موزعة على خمسة أسابيع بواقع لقائين في الأسبوع.

وحضر الافتتاح كل من القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي د. صوفيا الريماوي، ومدير عام التعليم المهني والتقني م. وسام نخلة، وطاقم التدريب المهني في المعهد، بالاضافة للمدرب الدولي أ. بيرنر ريختر، والمدربة الوطنية أ. بسينة نزال.

وفي افتتاح الورشة، رحبت د. الريماوي بكافة المشاركين، مؤكدة أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً لسلسلة طويلة من الجهود السابقة بهدف تجسيد واقع ملموس في برنامج دمج التعليم المهني والتقني بالتعليم الأساسي، كما تطرقت الى أن المعهد جزءاً أصيلاً من التدريب وليس مجرد حاضنة، كون فريق المعهد يشارك في كافة التدريبات الحالية والسابقة، كما أوضحت الريماوي كم الاهتمام الذي توليه الوزارة في تعزيز التعليم المهني والتقني من خلال افتتاح العديد من الوحدات والمدارس المهنية، وإعداد المنهاج المهني، وما صاحب ذلك من تطوير للبنية التحتية المهنية، فكان لزاما لذلك العمل على تطوير قدرات المعلمين وتعزيز مهاراتهم في الجوانب النظرية والعملية على حد سواء.

بدورها شكرت مدير عام التعليم المهني والتقني م. وسام نخلة كافة الحضور والمدربين، مؤكدة على أهمية التدريب الحالي لما يحدثه من تغيير نوعي في كفايات وقدرات المعلمين، ويمكنهم من مواكبة الطرق الحديثة في طرح المحتوى المهني باساليب معززة وجاذبة للطلبة في مرحلتي الحادي عشر والثاني عشر. كما تناولت ضرورة تهيئة طلبة الثانوية العامة فرع الكفاءة المهنية، ومساندتهم في إعداد مشاريع الكفاءة والتي تعد متطلباً رئيسياً لاجتياز المرحلة الثانوية.

من جانب آخر شددت م. نخلة على ضرورة تمكين الطلبة في المسار المهني، وإكسابهم المهارات اللازمة ليكونوا على أتم الجاهزية للانخراط في سوق العمل، ويكونوا منافسين على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.

يذكر أن هذا البرنامج يهدف الى الرقي بمستوى معلمي المسار المهني والتقني ما قبل الخدمة، حيث يركز البرنامج على تقديم استراتيجيات تربوية واكاديمية حديثة في طرائق التدريس، ويعزز الجانب النظري بالممارسة العملية للمعلمين بهدف نقل الخبرات اللازمة للطلبة لاحقاً.